Tuesday, March 20, 2007

دستور يا سيادي

نظرا للمجهود العظيم الذي بذلته السلطة التنفيذية في مصر المحروسه طوال الربع قرن الماضي
وقدرتها العظيمة على العبور بالبلاد الى الالفية التالته رغم الحمل التقيل اللي مسببه الشعب اللي شابط في ديلها
فقد قرر رئيس الجمهورية مكافئتها وتحريرها من السلطة القضائية اللي كانت كابسه على نفسها
طبقا لقانون مكافحة الارهاب الجديد يحق للشرطة القبض على من يرونهم متهمين دون اذن من النيابة
يعني زوار الفجر بالدستور
والاعتقال دون محاكمه بالدستور
والاعتقال رغم حكم البراءة برضه بالدستور

وقريبا ان شاء الله السلطة القضائية هتخضع للسلطة التنفيذية
هو بس اللي واقف في الموضوع نادي القضاة اول ما نتخلص منه وزير العدل هيحكم قبضته على القضاة وتبقى السلطة التنفيذية مسيطرة على السلطة القضائية

هي دي مصر يا ولاد
مبروك علينا الدستور الجديد

وعجبي

Monday, March 12, 2007

حسبي الله ونعم الوكيل

خبر كارثي بكل ما في الكلمة من مقاييس

فضيحة: مستشفي حكومي بالإسكندرية يلقي بجثة متوفى في الشارع

ملخص الخبر ان احد الباعة الجائلين مصاب بمرض صدري وكا يعالج بمستشفي الصدر بكرموز وعندما اشتد المرض عليه قرر اهله نقله للمستشفي الرئيسي الجامعي بالإسكندرية بناء علي طلب المسئولين بمستشفي الصدر

وبعد ايام تلقت شرطة النجدة بلاغًا من المواطنين بوجود جثة بقارعة الطريق أمام أبواب المستشفي الرئيسي الجامعي بمنطقة محطة الرمل

تقول ابنت المتوفى
يوم الحادث فوجئت قبل ذهابي لزيارته بالمستشفى الرئيسي الجامعي بعمي يتصل بنا، وكان يتلقي العلاج بالمستشفي وعندما اعترض علي سوء المعاملة والعلاج قرر الطبيب المعالج إخراجه من المستشفي.
وأضافت أن أحد أفراد الأمن قام بنقل والدي علي كرسي متحرك للخارج وقبل وصوله للبوابة الرئيسية فاضت روحه إلي خالقها وما كان من مسئول الأمن إلا أن حمل جثته والقي بها في الشارع وانصرف.


اذا اردت ان تتحدث عن الاهمال في المستشفيات الحكومية فحدث ولا حرج
اذا اردت ان تتحدث عن جزارين خريجي كلية الطب فحدث ولا حرج

طبعا حارس الامن يستاهل يتقطع من جلده حته حته ويأكلوه منه على طريقة هانيبال

طبعا انا متخبل دلوقت برنامج العاشرة مساءا ولا القاهرة اليوم وهو مستضيف اهل المتوفي وهما قلبهم بيتقطع على مصابهم
وتلاقي اتصال تليفوني من طبيب عظيم من اطباء مصر
بيقول يا جماعة عيب انتوا بتتكلموا على اطباء مصر
ميصحش تسوءوا سمعتهم بالطريقة دي

كفايه كده عشان حاسس اني عايز اعض حاجه ولو عضيت الكي بورد سناني هتتعور

حسبي الله ونعم الوكيل

Tuesday, March 06, 2007

الدولة الدينية

سمعنا المصطلح ده كتير والتحذير منه على ودنه في وسائل الاعلام وكأن فساد الدوله الدينية حقيقة مسلم بيها
طبعا انا لانا رجل سياسة ولا رجل دين لكن التفكير بطريقة هندسية وصلني للاتي

الاديان السماوية المعترف بيها عالميا ثلاثة اليهودية, المسيحية, والاسلام

الدولة الدينية اليهودية متمثلة في الدولة الصهيونية حرص اصحابها منذ نشأتها على حمايتها من الجدل وكان نتيجة هذا قوانين معاداة السامية الموجوده في كثير من الدول العظمى بالتالي لا تستطيع ان تشير اليها لا بالايجاب او بالسلب الا وتصوب اليك رماح معاداة السامية

الدولة الدينية المسيحية من الاعلام تجدها متمثلة في فترة حكم الكنيسة لمناطق كثيرة من اوروبا وهذه الصورة معتمة لدرجة تجعل من يدافع عنها يتهم فورا بالسادية او بالجنون على اقل تقدير, فانت تجد في وصف هذه المرحلة من تاريخ اوروبا كل ما تتخيلة من الظلم والاستبداد والقهر

الدولة الدينية المسلمة في الاعلام تجد لها مثالين دولة طالبان ودولة خامنئي في ايران والصورة الاعلامية لا تختلف كثيرا عن صورة الدولة الدينية المسيحية في العصور الوسطى بل ان الاعلام يحاول في بعض الاحيان الربط بينهما ليثبت رأيه ويوضحة

يعني من الاخر

رأي الاعلام ان الدولة الدينية في افضل صورها هي صورة الدكتاتور العادل الذي لا يمكن ان يكون عادلا ما دام يسن القوانين لنفسه ويحكم بها فهو في نظر قوانينه عادل لكن الحقيقة انه يشرع ما يشاء ليظلم كما يشاء ثم يدعي العدل كما يشاء

وبما انني لست عالما في الاديان فانا لا اعرف ما هي الصورة الحقيقية للدولة الدينية اليهودية كما اوصى بها موسى عليه السلام اليهود ولا الصورة الحقيقية للدولة الدينية المسيحية كما اوصى بها عيسى عليه السلام حوارية ولكني اعلم من التاريخ الاسلامي ما يجعلني ارى ان الدولة الدينية الاسلامية التي وضع اصولها محمد بن عبد الله بوحي من الله سبحانه وتعالى كما يدعي المسلمون تختلف تماما عن الدولة الطالبانية او الدولة الخامنئية بل وتختلف ايضا عن فكرة الدكتاتور العادل

لماذا التعجب؟
نعم محمد بن عبد الله هو من وضع اصول الدولة الدينية الاسلامية وليل الملا عمر ولا اسامة بن لادن
الا تعلم ان رسالة الاسلام نزلت من السماء على محمد بن عبد الله في القرن السابع الميلادي
الاعلام يتكلم عن الدولة الدينية الاسلامية وكأنها لم تكن موجوده قبل الثورة الايرانية ولا قبل طالبان

اين اذا الدولة التي اسسها الرسول الكريم في المدينة المنورة
اين الدولة التي كان قائدها عمر بن الخطاب
اين الدولة التي كان قائدها هارون الرشيد
اين العصر العباسي

الم تكن هذه دولا دينية اسلاميه؟
هل كان هؤلاء القادة دكتاتوريين؟

هل كان عمر بن الخطاب دكتاتورا عندما سمع رجلا وامرأة يزنيان ثم ذهب لمعاونية واخبرهم فقاطعه على ابن ابي طالب وقال له يا امير المؤمنين لو ذكرت اسميهما بدون اربعة شهداء سنقيم عليك حد القذف؟

هل كانت دولة الامويين او دولة العباسيين من الدول المتأخرة عن ركب الحضارة بسبب التزامها بالاسلام؟
لقد كان عصر الامويين والعباسيين هو العصر الذي جنى اطيب ثمار الدولة الدينية الاسلامية
جنى من ثمار العلم والطب والهندسة والرياضيات والادب
ما لم تجنه الدول العربية مجتمعة منذ ادعائها اعتماد القومية والليبرالية وحتى يومنا هذا

ان ما يثير الالم والشجون ان يفرض عليك اشياء خاطئة وكانها مسلمات ثم تحاكم بها ويطلب منك الدفاع كيف هذا؟

اذا كان اسامة بن لادن يرهب العالم وهو يدعى انه يحفظ كرامة الاسلام فانا لست مطالبا بالدفاع عن افعاله لمجرد ان اقول انني مسلم

اذا كنت قد رضيت الاسلام دينا فعش مسلما كما قال الاسلام ليس كما يدعي الناس انه الاسلام سواء في دولة دينية او دولة علمانيه