قمة العدل ان خلق الله الكون ووضع فيه قوانين من عمل بها تزينت له الدنيا وضحكت ومن غفل عنها ادارت له ظهرها وضاقت عليه
سواء في ذلك المؤمن والكافر سواء في ذلك من اطاع الله على ملة ابراهيم او على دين المسيح او استسلم لله على نهج محمد بن عبد الله او لم وضع بينه وبين الله واسطة او لم يعترف بوجود الله
لو سرت زمنا في الشمس الحارقة دون واق او ساتر من حرارتها ستصاب بضربة شمس حتى لو كنت تسير تذكر الله او تقرأ القران وهذا من العدل حيث لم يعد الله المؤمنين ان يغير لهم قوانين الكون بل امرهم ان يسيروا في الارض ليتدبروا ويتعلموا حكم الله وقوانينه في تسيير كونه
لو دخلت حربا دون اعداد القوة اللازمة والعتاد المطلوب فانهزمت فهذا من العدل
اما ان تعتزم الدفاع عن حرمات الله وتجاهد في سبيله فينصرك رغم قلة اعدادك
فهذا من الفضل
في بيعة العقبة الاولى قال عبادة بن الصامت ، كنت فيمن حضر العقبة الأولى ، وكنا اثني عشر رجلا ، فبايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على بيعة النساء وذلك قبل أن تفترض الحرب على أن لا نشرك بالله شيئا ، ولا نسرق ولا نزني ولا نقتل أولادنا ، ولا نأتي ببهتان نفتريه من بين أيدينا وأرجلنا ، ولا نعصيه في معروف . فإن وفيتم فلكم الجنة . وإن غشيتم من ذلك شيئا فأمركم إلى الله عز وجل إن شاء عذب وإن شاء غفر
فقط الجنة نعم هذا هو العدل
اما ما وعد الله به المستغفرين من الخير الكثير والمال الوفير والذؤية فهذا هو الفضل
انما نصوم رمضان امتثالا لامر الله عز وجل ولا نبغي صحة لابداننا ولا توفيرا لاموالنا -وان كان البعض ينفق على الطعام في رمضان اكثر من اي شهر اخر-
اما إن صادف أن كان في الصيام ما يفيد البدن والروح فهذا من الفضل
ان طاعتك لربك انما هي اقل ما يجب عليك لشكر نعمه واعترافا بربوبيته والوهيته
فعندما يخبرنا رسول الله ان لا يدخل احد الجنة بعمله فهذا من العدل
ثم يخبرنا ان يدغمدنا الله برحمته فينعم من يشاء في جنته
فهذا من الفضل
اللهم حاسبنا بالفضل لا بالعدل
3 comments:
أمين
اللهم عاملنا بالفضل لا بالعدل
اللهم عاملنا بما انت اهلة و لا تعاملنا بما نحن اهله
فانت اهل التقوى واهل المغفرة
كل عام انت بخير
تحياتى
بقدر ما احب ان يعاملنى الله بفضله لا اغفل لحظة عن وجوب العدل لان عدل الله عدل مطلق ..
فيه حديث رائع بيوضح النقطة دي
عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما مثلكم ومثل اهل الكتابين قبلكم مثل رجل استأجر اجيرا فقال من يعمل ما بين غدوة إلى نصف النهار على قيراط فعملت النصارى ثم قال من يعمل لى مابين نصف النهار إلى العصر على قيراط فعملت اليهود ثم قال من يعمل لى ما بين العصر إلى المغرب على قيراطين فعملتم انتم فغضبت اليهود والنصارى وقالوا مالنا اكثر عملا واقل عطاء قال هل نقصتكم من حقكم شيئا قالوا لا فقال انما هو فضلى أوتيه من اشاء - رواه البخاري
Post a Comment