في خلافة عبد الملك بن مروان حصل خلاف بين سعيد بن المسيب والخليفة لتساهل الاخير في امر من امور الدين وعقد عبد الملك البيعة لابنه الوليد من بعده واراد ان يزيده تكريما فخطب له ابنة سعيد بن المسيب فرفض سعيد الخطبة كما رفض البيعة رغم كل الوساطات، فعوقب بالجلد .
كان من تلاميذه رجل يقال له ابو وداعة وكان احد الاتقياء المواظبين على تعلم الفقه وامور الدين، غاب اياما عن المسجد ففقده استاذه سعيد ث جاءه، فقال له سعيد: اين كنت؟
فاجاب ابووداعة: توفيت زوجتي فانشغلت.
فقال سعيد: هلا اخبرتنا فشهدنا جنازتها؟
ثم سأله: هل تزوجت غيرها؟
فقال: يرحمك الله ومن يزوجني ولا املك الا درهمين او ثلاثة؟
فقال: ان انا فعلت تفعل؟فأجاب: نعم
فزوجه ابنته التي رفض تزويجها الى الامير
وبينما ابووداعة يفكر في الاستدانه ليتم فرحه اذ بالباب يطرق
وعندما فتح فوجئ بسعيد فظن انه تراجع عن تزويجه، فقال له هلا ارسلت الي فأتيك، فاجاب: لا انت احق ان تؤتى، فقال: فما تأمرني؟ فاجاب: هذه هي امرأتك! فاذا ابنته قائمة خلفه، فأدخلها ابوها الى البيت وخرج.
صعد ابو وداعة الى سطح البيت واخبر الجيران، فاجتمعوا لزواجه، وفوجئ بانها من اجمل الناس، وأحفظهم لكتاب الله تعالى، واعلمهم بسنة نبيه، واعرفهم بحق الزوج.
وبعد شهر قابل ابيها في المسجد، فقال ابوها: كيف حال ابنتي معك؟
فقال ابووداعة:
كما يحب الصديق ويكره العدو
Sunday, November 05, 2006
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment