Tuesday, March 06, 2007

الدولة الدينية

سمعنا المصطلح ده كتير والتحذير منه على ودنه في وسائل الاعلام وكأن فساد الدوله الدينية حقيقة مسلم بيها
طبعا انا لانا رجل سياسة ولا رجل دين لكن التفكير بطريقة هندسية وصلني للاتي

الاديان السماوية المعترف بيها عالميا ثلاثة اليهودية, المسيحية, والاسلام

الدولة الدينية اليهودية متمثلة في الدولة الصهيونية حرص اصحابها منذ نشأتها على حمايتها من الجدل وكان نتيجة هذا قوانين معاداة السامية الموجوده في كثير من الدول العظمى بالتالي لا تستطيع ان تشير اليها لا بالايجاب او بالسلب الا وتصوب اليك رماح معاداة السامية

الدولة الدينية المسيحية من الاعلام تجدها متمثلة في فترة حكم الكنيسة لمناطق كثيرة من اوروبا وهذه الصورة معتمة لدرجة تجعل من يدافع عنها يتهم فورا بالسادية او بالجنون على اقل تقدير, فانت تجد في وصف هذه المرحلة من تاريخ اوروبا كل ما تتخيلة من الظلم والاستبداد والقهر

الدولة الدينية المسلمة في الاعلام تجد لها مثالين دولة طالبان ودولة خامنئي في ايران والصورة الاعلامية لا تختلف كثيرا عن صورة الدولة الدينية المسيحية في العصور الوسطى بل ان الاعلام يحاول في بعض الاحيان الربط بينهما ليثبت رأيه ويوضحة

يعني من الاخر

رأي الاعلام ان الدولة الدينية في افضل صورها هي صورة الدكتاتور العادل الذي لا يمكن ان يكون عادلا ما دام يسن القوانين لنفسه ويحكم بها فهو في نظر قوانينه عادل لكن الحقيقة انه يشرع ما يشاء ليظلم كما يشاء ثم يدعي العدل كما يشاء

وبما انني لست عالما في الاديان فانا لا اعرف ما هي الصورة الحقيقية للدولة الدينية اليهودية كما اوصى بها موسى عليه السلام اليهود ولا الصورة الحقيقية للدولة الدينية المسيحية كما اوصى بها عيسى عليه السلام حوارية ولكني اعلم من التاريخ الاسلامي ما يجعلني ارى ان الدولة الدينية الاسلامية التي وضع اصولها محمد بن عبد الله بوحي من الله سبحانه وتعالى كما يدعي المسلمون تختلف تماما عن الدولة الطالبانية او الدولة الخامنئية بل وتختلف ايضا عن فكرة الدكتاتور العادل

لماذا التعجب؟
نعم محمد بن عبد الله هو من وضع اصول الدولة الدينية الاسلامية وليل الملا عمر ولا اسامة بن لادن
الا تعلم ان رسالة الاسلام نزلت من السماء على محمد بن عبد الله في القرن السابع الميلادي
الاعلام يتكلم عن الدولة الدينية الاسلامية وكأنها لم تكن موجوده قبل الثورة الايرانية ولا قبل طالبان

اين اذا الدولة التي اسسها الرسول الكريم في المدينة المنورة
اين الدولة التي كان قائدها عمر بن الخطاب
اين الدولة التي كان قائدها هارون الرشيد
اين العصر العباسي

الم تكن هذه دولا دينية اسلاميه؟
هل كان هؤلاء القادة دكتاتوريين؟

هل كان عمر بن الخطاب دكتاتورا عندما سمع رجلا وامرأة يزنيان ثم ذهب لمعاونية واخبرهم فقاطعه على ابن ابي طالب وقال له يا امير المؤمنين لو ذكرت اسميهما بدون اربعة شهداء سنقيم عليك حد القذف؟

هل كانت دولة الامويين او دولة العباسيين من الدول المتأخرة عن ركب الحضارة بسبب التزامها بالاسلام؟
لقد كان عصر الامويين والعباسيين هو العصر الذي جنى اطيب ثمار الدولة الدينية الاسلامية
جنى من ثمار العلم والطب والهندسة والرياضيات والادب
ما لم تجنه الدول العربية مجتمعة منذ ادعائها اعتماد القومية والليبرالية وحتى يومنا هذا

ان ما يثير الالم والشجون ان يفرض عليك اشياء خاطئة وكانها مسلمات ثم تحاكم بها ويطلب منك الدفاع كيف هذا؟

اذا كان اسامة بن لادن يرهب العالم وهو يدعى انه يحفظ كرامة الاسلام فانا لست مطالبا بالدفاع عن افعاله لمجرد ان اقول انني مسلم

اذا كنت قد رضيت الاسلام دينا فعش مسلما كما قال الاسلام ليس كما يدعي الناس انه الاسلام سواء في دولة دينية او دولة علمانيه

3 comments:

tota said...

العزيز المهندس
بالطبع اتفق معك ان العيب ليس فى الاديان بقدر ما هو فى من اعتنق الاديان ومن خلالها استخدم اهوائه ونزعاته لتحقيق المأرب الشخصية تحت شعار الدين
انا ايضا مثلك لست عالمة فى الاديان لكن عندى يقين واحد
انا الاديان السماوية انزلها رب الكون اله واحد تحمل نفس الفكر والمعتنق فى طياتها العدالة والتشريع
فليس ادل على كونها تدعوا جميعا فى جوهرها الى نفس النقاط باختلافات ليست اساسية ولكن تطورية من عصر الى اخر
فابدا لم تكن المسيحية هى كما نراها فى امريكا ولا اليهودية كما نراها فى اسرائيل وابدا لم يكن الاسلام كما نراه فى طالبيان
ما دام اتفقنا على ذلك دعنا نعود اذا كانت الاديان اختلف تطبيقها عن جوهرها فما التشريع الذى يجب ان تسير عليه الارض
اذا عدنا الى فكرة العلمانية وهى فصل الدين عن شئون الدولة يصبح التشريع وضعى اى من صنع الانسان واذا كان التشريع من صنع الله قد تم تحريفه فما ادراك بتشريعات البشر
ان الانسان طغى فى الارض فلم يعد يردعه اى قوانين وهذه منطقية نهاية العالم ان يحول الانسان الارض الى غابة تحكمها شرائعه المبررة لتنتهى الارض كما بدأت قبل الاديان

تحياتى

مهندس مسلم said...

توتا
اتفق معكي ان اي تشريع لابد وان يحرف في اي مرحلة من مراحل تطبيقة
ولكن ارى ان الله تبارك وتعالى قد وعد بحفظ شريعته الخاتمة التي هي النتيجة النهائية للتطور الذي اشرت اليه

وبالتالي دائما امامنا الفرصة للبدء من جديد

نعمل فورمات ونستب وندوز جديده
:)

ftataljanna said...

سلم الله فيك

يا اخى مش عارفه اقول لك ايه

غير

جزاك الله خيرا


بس خاقول لك حاجة

هو يعني المفروض انهم مش عارفين هانقول بس عندهم زهايمر زى وبينسوا

لا دول فاكرين وعارفين احسن منى ومنك

بس هما بيستهبلوا علينا واحنا بنستهبل قال يعني مصدقين