حكاية قديمة لا نعرف ابطالها ولا زمانها ولكنها تصلح لكل زمان
يحكى ان حكيما كان يعيش في بلاط احد الملوك
ويعمل على تربية الامراء وتجهيزهم لتولي مهام الحكم
وذات مرة طلب الحكيم من الامير ان يقوم بسلق ضفدع حي
ورغم دهشة الامير وامتعاضه من الطلب بل واقتناعه ايضا انه امر سهل هين بدا المحاولة
جهز الامير القدر وملأه بالماء
وجهز الحطب ثم صاد احد الضفادع
ووضع الضفدع في الماء ثم اشعل النار
ظل الضفدع هادئا حتى اشتدت حرارة الماء فقفز الضفدع هاربا
إلا ان الامير اسرع بامساكه مرة اخرىوالقاه في الماء فقفز الضفدع مرة اخرى
هنا شعر الامير ان الامر مجرد مقلب وضعه فيه الحكيم
وظل يدور هنا وهناك يبحث عن طريقة للخروج من هذا المأزق
كيف يجبر الضفدع على المكوث في الماء وهو يغلي
حتى ما تعب الامير واستسلم ذهب يطلب المشورة من معلمه الحكيم
وهنا اخبره الحكيم ان الامر في غاية البساطة
احضر الحكيم القدر ووضع فيه ماء باردا ووضع الضفدع في الماء
ظل الضفدع هادئا مستمتعا ببرودة الماء
قام الحكيم باشعال نار هادئة جدا لاتكاد تدفء ما حولها
وجلس ينظر الى القدر بهدوء وصبر
بدء الماء يسخن شيئا فشيئا وببطء شديد
وبدأت عضلات الضفدع تسترخي مع دفء الماء
حتى ما وصلت درجة حرارة الماء الى الدرجة التي تزعج الضفدع لم يستطع القفز
والضفدع يحاول ويحاول دون جدى
عضلاته مسترخية لدرجة شديدة
لم يفده الزعر الشديد لم يفده حب الحياة لم يفده شئ
انتهى كل شئ
مع هذه المحاولات علم الحكيم انه قد تمكن من الضفدع تماما
وهنا قام بزيادة الحطب واشعل نارا اكبر
وقال للأمير
"هكذا تحكم الشعوب"
Monday, July 10, 2006
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment